بحضور مندوب من القوات المسلحة .. الدولة تستعيد أراضي بقيمة 200 مليار جنيه وتقرر فسخ تعاقدات شرائها مع عدة شركات أشهرها السليمانية
في إطار العمل على استعادة أراضي الدولة التي تم نهبها على نطاق واسع في عهد نظام مبارك وتوزيعها على المحاسب بتراب الفلوس ، قررت الدولة أمس استعادت 42 كيلومترا من أراضي الدولة المنهوبة بطريق مصر اسكندرية الصحراوي من الكيلو 42 حتى الكيلو 84 ، حيث تم فسخ ثلاثين عقدا للشركات والتي تزيد ثمنها عن 200 مليار جنيه ، بينما بيعت لهذه الشركات بعدة ملايين .
صدرت هذه القرارات الليلة الماضية في نهاية اجتماع هيئة التعمير والتنمية الزراعية الليلة الماضية برئاسة الدكتور أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة واستصلاح الأراضي ،وبحضور سبع وزراء يشكلون أعضاء المجلس : الإسكان والري والسياحة والتنمية المحلية والزراعة والبيئة إضافة إلى ممثل من وزارة الدفاع .
وقال الوزير أن أشهر الشركات التي فسخت عقودها شركة السليمانية التي تقدر مساحتها بثلاثة آلاف فدان ,صاحبها سليمان عامر ، حيث اشترى الفدان من خمسين إلى 200 جنيه فقط ، بينما ثمن هذه الأراضي لا يقل عن 39 مليار جنيه
وشركة وادي الملوك وصاحبها سليمان السيد ، مساحتها 220 فدانا ، وثمنها لا يقل عن 3 مليارات جنيه حيث قام بإنشاء منتجعات سياسية عليها
وأشار إلى أن الوزراء اتفقوا على زيادة سعر الفدان من 100 ألف جنيه إلى 133 ألف جنيه بالنسبة للذين بنوا على 7% للأراضي الصحراوي المخخصة للزراعة .
كما أصدر مجلس الهيئة قرارا بفسخ عقد الشركة المصرية الكويتية بالعياط والتي تقدر مساحتها 26 ألف فدان ، وثمنها يزيد عن 80 مليار جنيه وكان الفدان اشتروه بمبلغ 50 جنيه فقط لا غير ، وتقرر إعادتها لوزارة الزراعة للتصرف فيها بمعرفتها ، هذا وسوف يعقد الوزير مؤتمرا صحفيا اليوم للرد على استفسارات الصحفيين حول الفساد الذي ارتبط بهذه الأراضي وأصحابها والتفصيل .