أجبرت القوات المسلحة المتظاهرين المتجمهرين حول مبنى أمن الدولة التابع لوزارة الداخلية بـ"لاظوغلى" على فض التجمهر، بعد أن هددتهم بفرض قرار الحاكم العسكرى بحظر التجوال الذى يبدأ تطبيقه فى منتصف الليل، وقد استجاب المتظاهرون وانصاعوا للقرار وغادروا المكان.
وقد ألقت القوات المسلحة القبض على عدد ممن وصفتهم بـ"مثيرى الشغب"، وذكر مصدر مسئول من القوة التى تؤمن مبنى وزارة الداخلية، أنه لم يعد موجودا بالمبنى سوى مساعد وزير الداخلية لشئون الاتصالات.
كان مقر أمن الدولة شهد تصاعدا كثيفا لدخان أسود، وهو ما اعتبره المتظاهرون المتواجدون فى أحد الشوارع المجاورة للمبنى عملية إحراق متعمد للمستندات داخل المقر، وقد منع أفراد القوات المسلحة المتظاهرين للمرة الثانية من دخول المبنى، إلا أن المتظاهرين قرروا المبيت بجوار المبنى لحين السماح لهم بدخوله للتعرف على سبب الحرائق وحماية المستندات التى ستنجو من مخطط الحرق، رغم تأكيد الجيش أن المبنى خال من عناصر أمن الدولة.