ليس عندي وقت.
مشغول
جداً.
آسف مستعجل
جداً.
كلمات
نسمعها كثيراً.
عدد كبير من
الذين يتعامل معهم الإنسان في حياته العادية يزعم أنه لا يملك الوقت وكل
شخص تقابله يقول لك ليس لدي وقت
والشاعر يقول إن دقات قلب المرء قائلة له إن الحياة دقائق
وثواني.
نعم لا يوجد
وقت كاف لعمل كل ما نرغب في عمله، هذه هي الحقيقة .
ولكن من
الضروري التركيز على الأشياء الأكثر أهمية.
إذا قمت
بذلك في كل من عملك وحياتك الشخصية، فإنك بعد توفيق الله سبحانه وتعالى
ستنجز أكثر بإدارة الوقت المتاح.
تجنب التوتر
الزائد فهو يجعل مهمتك تبدو أصعب مما هي عليه.
لا تحاول أن
تحصل على الكمال وتقبل عيوب إنتاجك لأنها طبيعة بشرية.
الإنسان
المنتج المثابر ينجز في أيام ما ينجزه الآخرون في شهور.
الجميع يملك
نفس الوقت المتاح.
حرص أحد العلماء على إعطاء تلاميذه درساً عملياً
لمعنى الزمن فأحضر أمام جمع غفير من الحاضرين (برطماناً) متوسط الحجم وووضع
فيه قطع حجارة في حجم كرات التنس إلى أن أمتلأ البرطمان
ثم رفعها
أمام أنظار الحضور وسألهم قائلاً: هل امتلأ الإناء فأجاب الجميع بالإيجاب.
ثم أخذ
حصيات ذات أحجام صغيرة ثم وضعها في البرطمان وسأل الحضور: هل امتلأ فأجاب
البعض بأن نعم.
ثم أخذ
حفنة من التراب الناعم ووملأ بها البرطمان فسألهم: هل امتلأ فأجاب الجميع:
نعم.
بعد ذلك أخذ كوباً من الماء وصبه في البرطمان وقال: الآن
قد إمتلأ البرطمان.
إن حجم البرطمان ثابت لم يتغير مثل الزمن المتاح للجميع وهو 24 ساعة
فقط هناك اختلاف في كيفية ترتيبه والتعامل معه.
الجميع لديهم متطلبات في حياتهم اليومية وهناك متطلبات عملية واجتماعية
وشخصية وإنسانية وهي تماثل تماماً ما جاء في المثال الذي ضربه العالم
لتلاميذه وهي مثل حجم الحصى والتراب والماء.
وهنا سؤال هام يطرح نفسه، كيف نرتب أولوياتنا في هذه
الحياة اليومية؟
وتأتينا
الإجابة أيضاً من التجربة السابقة.
لو وضعنا
الحصوات الصغيرة أولاً في (البرطمان) لما تمكنا من وضع الحجارة الكبيرة.
وكذلك
التراب والماء.
إذن ما هي
العبرة التي نخرج بها من ذلك؟
العبرة
أصبحت واضحة وجلية وهي تنظيم وإدارة أوقاتنا الأول فالأول أو الأهم ثم
المهم ثم الأقل أهمية.
ولو قمنا
بتنظيم أوقاتنا لتمكنا من إنجاز الكثير في الوقت المتاح لنا وأصبح لنا وقت
إضافي لعمل المزيد.
استثمار
الوقت اول الطرق للوصول للنجاح .....